فى سورة العنكبوت ﴿وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ﴾ جوابه ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ اقتلوه أَوْ حَرِّقُوهُ﴾ وهذا فى يس: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتقوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ﴾ جوابه ﴿وَيَقُولُونَ متى هَذَا الوعد إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ وعلى هذا القياس مناظرة موسى وفرعون فى سورة الشعراءِ فى قوله: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ العالمين﴾.
وأَمّا الجواب الَّذى يكون فى ضمن كلام فكما فى سورة (ص) لمَّا زعم الكفار أَنّ محّمداً غير رسول بالحق نزلت الآية مؤكَّدة بالقسم لتأْكيد رسالته ﴿ص والقرآن ذِي الذكر﴾ إِلى قوله ﴿وعَجِبُوْا﴾ وكذا قال ﴿ق والقرآن المجيد﴾ الى قوله ﴿إِنَّ هاذا شَيْءٌ عَجِيبٌ﴾ وهكذا فى سورة المُلْك ﴿أَمَّنْ هاذا الذي يَرْزُقُكُمْ﴾ جوابه في ضمن هذه الآية ﴿قُلْ هُوَ الرحمان آمَنَّا بِهِ﴾ وأَما الجواب الذى يكون فى نهاية الكلام فكقوله ﴿إِنَّ الذين كَفَرُواْ بالذكر لَمَّا جَآءَهُمْ﴾ جوابه فى منتهى الفصل ﴿أولائك يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ﴾ وفي سورة الحج ﴿إِنَّ الذين كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله﴾ جوابه ﴿وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ﴾ وفى سورة الكهف ﴿سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ﴾ جوابه ﴿قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم﴾ وفى سورة الأَنعام ﴿وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ﴾