وهو قوله ﴿فِي الدنيا والآخرة﴾ حذفه ممّا بعده للعلم. وقيل (فى) متعلقه بقوله ﴿يُبَيِّنُ الله﴾.
قوله ﴿وَلاَ تَنْكِحُواْ المشركات﴾ بفتح التاء والثّانى بضمّها، لأَن الأَول من (نكحت) والثانى مِن (أنكحت)، وهو يتعدّى إِلى مفعولين والمفعول الأَول فى الآية (المشركين) والثانى محذوف وهو (المؤمنات) أَى لا تُنكحوا المشركين النسّاء المؤمنات حتى يؤمنوا.
قوله ﴿وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ﴾ أَجمعوا على تخفيفه إِلاَّ شاذّاً. وما فى غير هذه السورة فرئ بالوجهين، لأَن قبله ﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ﴾ وقَبْل ذلك (فإِمساك) يقتضى ذلك التخفيف.
قوله ﴿ذلك يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ﴾ وفى الطَّلاق ﴿ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ﴾ الكاف فى ذلك لمجرّد الخطاب، لا محلّ له من الإِعراب فجاز الاقتصار على التَّوحيد، وجاز إِجراؤه على عدد المخاطبين. ومثله ﴿عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ﴾. وقيل: حيث جاء مُوَحَّدا فالخطاب للنبىّ صلَّى الله عليه وسلم. وخُصَّ بالتَّوحيد فى هذه الآية لقوله: ﴿مَنْ كَانَ مِنْكُمْ﴾، وجُمع فى الطَّلاق لمّا لم يكن بعدُ (منكم).
قوله ﴿فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ في أَنْفُسِهِنَّ بالمعروف﴾ وقال فى


الصفحة التالية
Icon