قوله: ﴿ءَامَنْتُمْ بِهِ﴾ (وفى السّورتين: آمنتم) له) لأَنَّ هنا يعود إِلى ربّ العالمين وهو المؤْمن (به) سبحانه وفى السورتين يعود إِلى موسى؛ لقوله ﴿إِنَّهُ لَكَبِيْرُكُمْ﴾ وقيل آمنتم به وآمنتم له واحد.
قوله: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ﴾ (وفى السورتين: قال آمنتم، لأَن هذه السورة مقدّمة على السّورتين فصرّح فى الأُولى، وكَنَى فى الأخريَيْن، وهو القياس: وقال الإِمام: لأَنَّ [ما] هنا بَعُد عن ذكر فرعون فصرّح وقرُب فى السّورتين ذكرُه فكَنَى.
قوله: ﴿ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ﴾ وفى السّورتين ﴿وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ﴾ ؛ لأَنَّ (ثمّ) يدلُّ على أَنَّ الصَّلْب يقع بعد التقطيع، وإِذا دَلَّ فى الأُولى عُلِمَ فى غيرها، ولأَنَّ الواو يصلح لما يصلح له (ثمّ).
قوله: ﴿إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُوْنَ﴾ وفى الشعراءِ ﴿لاَ ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُوْنَ﴾ بزيادة (لا ضير) لأَنَّ هذه السّورة اختُصِرَتْ فيها القِصَّة، وأُشبعت فى الشعراءِ، وذكر فيها أَوّل أَحوال موسى مع فرعون، إِلى آخرها، فبدأَ بقوله: ﴿أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً﴾ وخَتَمَ بقوله ثمّ ﴿أَغْرَقْنَا الآخرين﴾ فلهذا وقع زوائد لم تقع فى الأَعراف وطه، فتأَمّل تعرف إِعجاز التنزيل.
قوله ﴿يَسُومُونَكُمْ سواء العذاب يُقَتِّلُونَ﴾ بغير واو على البدل. وقد سبق.