ووضوحاً، والثانية فى قصّة موسى، ثمَّ إبراهيم، ثم نوح، ثم هود، ثم صالح، ثم لوط، ثم شُعيب.
قوله ﴿أَلاَ تَتَّقُونَ﴾ إِلى قوله: ﴿العَالَمِيْنَ﴾ مذكور فى خمسة مواضع: فى قصّة نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشُعيب عليهم السّلام. ثمَّ كرّر ﴿فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ﴾ فى قصّة نوح، وهود، وصالح فصار ثمانية مواضع. وليس فى ذكر النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم ﴿وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾ ؛ لذكرها فى مواضع. وليس فى قصّة موسى؛ (لأَنَّه ربَّاه فرعون حيث قال: ﴿أَلَمْ نُرَبِّكَ فِيْنَا وَلِيْدًا﴾ ولا فى قصة إِبراهيم، لأَن أَباه فى المخاطبين حيث يقول: ﴿إِذْ قَالَ لأَبِيْهِ وَقَوْمِهِ﴾ وهو ربَّاه، فاستحيا موسى) وإبراهيم أَن يقولا: ما أَسأَلكم عليه من أَجر، وإِن كانا منزَّهَيْن من طلب الأَجر.
قوله: فى قصّة إِبراهيم: ﴿مَا تَعْبُدُوْنَ﴾ وفى الصافات ﴿مَاذَا تَعْبُدُوْنَ﴾ لأَنَّ (ما) لمجرّد الاستفهام، فأَجابوا فقالوا: ﴿نَعْبُدُ أَصْنَامًا﴾ و (ماذا) فيه مبالغة، وقد تضمّن فى الصّافَّات معنى التوبيخ، فلمَّا وبَّخهم ولم يجيبوا،