صَادِقِينَ} أَى عَدَلوا وأَوّل الذنوب العدول عن الحقَّ، ثم لم يعلموا ولو علموا لَمَا عَدَلوا ثم لم يَذكَّروا فيَعْلموا بالنَّظر والاستدلال، فأَشركوا من غير حُجّة وبرهان. قُلْ لهم يا محمد: هاتوا برهانكم إِن كنتم صادقين.
قوله: ﴿وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصور فَفَزِعَ مَن فِي السماوات﴾ وفى الزُّمر: ﴿فَصَعِقَ﴾ : خُصَّت هذه السورة بقوله ﴿فَزَعِ﴾ موافقة لقوله: ﴿وَهُمْ مِنْ فَزَعِ يَوْمِئِذٍ مَيِّتُوْنَ﴾، وخُصّت الزُّمر بقوله: ﴿فَصَعَقَ﴾ موافقة لقوله ﴿إِنَّهُمْ مَيِّتُوْنَ﴾ ؛ لأَن معناه: مات.
فضل السّورة
رُويتْ أَحاديث ضعيفة منها حديث أُبىَّ: مَن قرأَ طس كان له من الأَجر عشرُ حسنات. بعَدَد مَنْ صدَّق سليمان، وكذَّب به، وهود، وشعيب، وإِبراهيم، ويخرج من قبره وهو ينادى: لا إِله إِلاَّ الله؛ وحديث علىّ: يا علىّ مَن قرأَ طس النَّمل أَعطاه الله بكلِّ سجدة يسجد بها المؤمنون ثواب المؤمنين كلهم، وله بكلِّ آية ثوابُ المتوكلين.


الصفحة التالية
Icon