قوله: ﴿مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا﴾ وفى البقرة والجاثية: ﴿بَعْدِ مَوْتِهَا﴾ لأَنَّ فى هذه السّورة وافق ما قبله وهو ﴿مِن قَبْلِهِ﴾ فإِنهما يتوافقان وفيه شىء آخر وهو أَنَّ ما فى هذه السورة سؤال وتقرير، والتقرير يحتاج إِلى التحقيق فوق غيره، فقيّد الظرف بمن، فجمع بين طَرَفيه؛ كما سبق. قوله: ﴿لَهْوٌ وَلَعِبٌ﴾ [سبق. قوله] :﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَ﴾ سبق. قوله: ﴿نِعْمَ أَجْرُ العَامِلِيْنَ﴾ بغير واو لاتصاله بالأَول أَشدّ اتصال. وتقديره: ذلك نعم أَجر العاملين.
فضل السورة
عن أُبىّ رفعه: من قرأَ العنكبوت كان له من الأَجر عشرُ حسنات، بعدد كل المؤمنين، والمنافقين، وحديث علىّ: يا علىّ مَن قرأَها كتب له بكل يهودىّ ونصرانىّ مائةُ حَسَنة، ورُفع له مائةُ درجة، وله بكل آية قرأَها ثوابُ الذين فتحوا بيت المقدس.