من جنس ذلك اليوم وخصّت سورة المعارج بقوله ﴿خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ لأَن فيها ذكر القيامة وأَهوالِها، فكان هو اللائق بها.
قوله ﴿ثُمَّ أَعْرِضْ عَنْهَا﴾ (ثمَّ) هاهنا يدلّ على أَنَّه ذُكِّرَ مرّات، ثم تأَخَّر (و) أَعرض عنا. والفاءُ على الإِعراض عقيب التذكير.
قوله: ﴿عَذَابَ النار الذي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾، وفى سبأ ﴿التي كُنتُم بِهَا﴾ لأَنَّ النَّار وقعت فى هذه السُّورة موقع الكناية، لتقدّم ذكرها، والكنايات لا توصف، فوُصف العذاب، وفى سبأ لم يتقدم ذكر النَّار، فحسن وصف النار.
قوله: ﴿أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ القرون﴾ بزيادة (مِن) سبق فى طه.
قوله: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ أَفَلاَ يَسْمَعُونَ﴾ ليس غيره؛ لأَنَّه لما ذكر القرون والمساكن بالجمع حسن جمع الآيات، ولمّا تقدّم ذكر الكتاب - وهو مسموع - حسن لفظ السّماع فختم الآية به.
فضل السّورة
فيه حديث أُبىٍّ السّاقط سنده: من قرأَ سورة ﴿الاما تَنزِيلُ﴾ أُعطى من الأَجر كمن أَحيا ليلة القدر، وكان صلَّى الله عليه وسلَّم لا ينام حتَّى يقرأَ


الصفحة التالية
Icon