الحسان، وإِحاطة علم الله بكلّ شىء من الإِسرار والإِعلان، بقوله: ﴿أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ﴾.
الناسخ والمنسوخ:
فيها من المنسوخ آية واحدة ﴿ادفع بالتي هِيَ أَحْسَنُ﴾ م آية السّيف ن.
المتشابهات:
قوله تعالى: ﴿في أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ﴾ أَى مع اليومين اللَّذين تقدّما فى قوله: ﴿خَلَقَ الأرض فِي يَوْمَيْنِ﴾ كيلا يزيد العدد على ستَّة أَيّام، فيتطرّق إِليه كلام المعترض. وإِنما جَمَع بينهما ولم يذكر اليومين على الانفراد بعدهما؛ لدقيقة لا يهتدى إِليها إِلا كلّ فطن خِرِّيت وهى أَنَّ قوله: ﴿خَلَقَ الأرض فِي يَوْمَيْنِ﴾ صلة ﴿الذي﴾ و ﴿وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً﴾ عطف على ﴿لَتَكْفُرُونَ﴾ و ﴿وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ﴾ عطف على قوله: ﴿خَلَقَ الأرض﴾ وهذا ممتنع فى الإِعراب لا يجوز فى الكلام، وهو فى الشعر من أَقبح الضرورات، لا يجوز أَن يقال: جاءَنى الذى يكتب وجلس ويقرأُ: لأَنَّه لا يحال بين صلة الموصول وما يُعطف عليه بأَجنبىّ من الصّلة؛ فإِذا امتنع هذا لم يكن بُدّ من إِضمار فعل يصحّ الكلام به ومعه، فيضمر ﴿خَلَقَ الأرض﴾ بعد قوله ﴿ذَلِكَ رَبُّ العالمين﴾ فيصير التقدير: ذلك ربّ العالمين، خَلَق الأَرض وجعل فيها رواسى من فوقها، وبارك فيها، وقدّر فيها أَقواتها، فى أَربعة أَيّام؛ ليقع


الصفحة التالية
Icon