الناسخ والمنسوخ:
فيها من المنسوخ آيتان ﴿فَذَرْهُمْ يَخُوْضُواْ﴾ وقوله: ﴿فَاصْفَحْ عَنْهُمْ﴾ م آية السّيف ن.
المتشابهات:
قوله تعالى: ﴿مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ﴾، وفى الجاثية: ﴿إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ﴾، لأَنَّ [ما] فى هذه السّورة متّصل بقوله: ﴿وَجَعَلُواْ الملائكة﴾ [الآية] والمعنى أَنَّهم قالوا: الملائكة بناتُ الله، وإِنَّ الله قد شاءَ منا عبادتنا إِيَّاهم. وهذا جهل منهم وكذب. فقال - سبحانه -: ما لهم بذلك من علم إِن هم إِلاَّ يخرصون أَى يكذبون. وفى الجاثية خلطوا الصّدق بالكذب؛ فإِن قولهم: نموت ونحيا صِدق؛ فإِن المعنى: يموت السّلف ويحيا الخلف، وهو كذلك إِلى أَن تقوم السّاعة. وكَذَبوا فى إِنكارهم البعث، وقولِهم: ما يهلكنا إِلاَّ الدّهر. ولهذا قال: ﴿إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّوْنَ﴾ أَى هم شاكُّون فيما يقولون.
قوله: ﴿وَإِنَّا على آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ﴾، وبعده: ﴿مُقتَدُوْنَ﴾ خصّ الأَول بالاهتداءِ؛ لأَنه كلام العرب فى محاجّتهم رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وادّعائهم أَن آباءَهم كانوا مهتدين فنحن مهتدون. ولهذا قال عَقِيبه: ﴿قال أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بأهدى﴾. والثانى حكاية عمّن كان قَبْلهم من الكفَّار،