ثمّ الماء الَّذى منه سَوْغه وعَجْنه، ثمّ النَّار التى منها نُضْجه وصلاحه. وذكر عقيب كلّ واحد ما يأْتى عليه ويفسده، فقال فى الأُولى: ﴿نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ﴾ وفى الثَّانية ﴿لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً﴾ وفى الثالثة ﴿لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً﴾ ولم يقل فى الرّابعة ما يفسدها، بل قال: نحن جعلناها تذكرة: يتَّعظون بها [ومتاعا] للمُقْوِين: أَى للمسافرين ينتفعون بها.
فضل السّورة
فيه حديث ابن مسعود: "من قرأَ سورة الواقعة فى كلّ ليلة لم تصبه فاقةٌ أَبداً" وحديث علىّ الضَّعيف: يا علىّ مَنْ قرأَها أَعطاه الله من الثواب مثل ثواب أَيّوب، وله بكل آية قرأَها مثل ثواب امرأَة أَيّوب.


الصفحة التالية
Icon