المتشابهات
قوله: ﴿إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ﴾ أَعاد ﴿كَيْفَ قَدَّرَ﴾ مرّتين، وأَعاد ﴿قَدَّرَ﴾ ثلاث مرّات، لأَنَّ التقدير: إِنَّه - أَى الوليد - فكَّر فى شأْن محمّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وما أَتى [به] وقدّر ماذا يمكنه أَن يقول فيهما. فقال الله سبحانه -: ﴿فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ﴾ أَى القولَ فى محمّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - ﴿ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ﴾ أَى القولَ فى القرآن.
قوله: ﴿كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ﴾ أَى تذكير وعدل إِليها للفاصلة. وقوله: ﴿إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ﴾ وفى عبس ﴿إِنَّهَا تَّذْكِرَة﴾ لأَنَّ تقدير الآية فى هذه السّورة: إِنَّ القرآن تذكرة، وفى عبس: إِنَّ آيات القرآن تذكرة، وقيل: حمل التذكرة على التذكير، لأَنَّها بمعناه.
فضل السّورة
فيه الحديث الضعيف عن أُبىّ: مَنْ قرأَها أُعطِى من الأَجر عشر حسنات، بعدد مَن صَدّق بمحمّدٍ، وكذَّب به بمكَّة، وحديث علىّ: يا علىّ مَنْ قرأَها أَعطاه الله ثواب المتحابّين فى الله، وله بكلّ آية قرأَها مائةُ شفاعة.