المتشابهات
قوله: ﴿لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة﴾ ثمّ أَعاد، فقال: ﴿وَلاَ أُقْسِمُ بالنفس اللوامة﴾ فيه ثلاثة أَقوال: أَحدها أَنَّه سبحانه أَقسم بهما، والثانى: لم يقسم بهما، والثَّالث: أَقسم بيوم القيامة، ولم يُقسم بالنَّفس. وقد ذكرنا بَسْطه فى التفسير.
قوله: ﴿وَخَسَفَ القمر﴾ وكرّره فى الآية الثَّانية ﴿وَجُمِعَ الشمس والقمر﴾ ؛ لأَنَّ الأَوّل عبارة عن بياض العين بدليل قوله: ﴿فَإِذَا بَرِقَ البصر وَخَسَفَ القمر﴾. وفيه قول ثان - وهو قول الجمهور - أَنهما بمعنى واحد. وجاز تكراره لأَنَّه أَخبر عنه بغير الخبر الأَوَّل. وقيل: الثانى وقع موقع الكناية؛ كقوله تعالى: ﴿قَدْ سَمِعَ الله.... وتشتكي إِلَى الله.... والله يَسْمَعُ.... إِنَّ الله﴾ فصرّح؛ تعظيما، وتفخيما، وتيمّناً، قال تاج القرّاءِ: ويحتمل أَن يقال: أَراد بالأَوّل الشّمس؛ قياساً على القمرين. ولهذا ذكَّر فقال: ﴿وَجُمِعَ الشمس والقمر﴾ أَى جُمِع القمران؛ فإِنَّ التَّثنية أُخت العطف. وهذه دقيقة.


الصفحة التالية
Icon