المتشابهات
قوله: ﴿وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ﴾، وبعده: ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ﴾ إِنَّما ذكر الأَوّل بلفظ المجهول؛ لأَنَّ المقصود ما يطاف به لا الطَّائفون. ولهذا قال: ﴿بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ﴾ ثمّ ذكر الطَّائفين، فقال: ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ﴾.
قوله: ﴿مِزَاجُهَا كَافُوراً﴾ وبعدها: ﴿زَنْجَبِيلاً﴾ ؛ لأَنَّ الثَّانية غير الأُولى. وقيل: ﴿كَافُوراً﴾ اسم عَلَم لذلك الماءِ، واسم الثانى زنجبيل. وقيل اسمها: سلسبيل. قال ابن المبارك: معناه: سَلْ من الله إِليه سبيلاً. ويجوز أَن يكون اسمها زنجبيلاً، ثمّ ابتدأَ فقال: سلسبيلا. ويجوز أَن يكون اسمها هذه الجملة، كقوله: تأَبّط شرّاً، وشاب قرناها. ويجوز أَن يكو معنى تُسمّى: تُذكر، ثمّ قال الله: سل سبيلا، واتصاله فى المصحف لا يمنع هذا التأْويل؛ لكثرة أَمثاله فيه.
فضل السّورة
فيه من الأَحاديث المنكَرة حديثُ أُبىّ: مَنْ قرأَها كان جزاؤه على الله جَنَّة وحريراً، وحديث علىّ: يا علىّ مَنْ قرأَ ﴿هَلْ أتى عَلَى الإنسان﴾ أَعطاه الله من الثواب مثلَ ثواب آدم، وكان فى الجنَّة رفيق آدم، وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب سيّدَىْ شباب أَهل الجنَّة الحسن والحسين.