بصيرة فى الأمى
وقد ورد فى القرآن على ثلاثة أَوجهٍ:
الأَوّل: بمعنى العرب. وهم الَّذين لم يكن لهم كتاب من قبل: ﴿هُوَ الذي بَعَثَ فِي الأميين رَسُولاً﴾ أَى فى العرب.
الثانى: بمعنى اليهود الذين لا يعلمون معنى التَّوراة: ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الكتاب﴾.
الثالث: بمعنى النَّبى المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - ﴿الذين يَتَّبِعُونَ الرسول النبي الأمي﴾.
قيل: هو منسوب إِلى الأُمّة الذين لم يكتبوا؛ لكونه على عادتهم؛ كقولك: عامىّ؛ لكونه على عادة العامّة. وقيل: سُمّى بذلك؛ لأَنَّه لم يكن يكتب، ولا يقرأُ من كتاب. وذلك (فضيلة له) ؛ لاستغنائه بحفظه، واعتماده على ضمان الله منه بقوله: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تنسى﴾. وقيل: سمّى لنسبته إِلى أُمّ القرى. والله أَعلم.


الصفحة التالية
Icon