بصيرة فى أفلح
أَصل المادّة للشقّ. وسُمّى الفَلاَّح لكونه يشُقّ الأَرضَ. وفى المثل: الحديدُ بالحديث يُفْلَح. والفَلاَح: الظفر، والفوز بالبُغْية. وذلك ضربان: دنيوىّ، وأُخروىّ.
فالدّنيوى: نيل الأَسباب الَّتى بها تطِيب الحياة. وهى البقاءُ، والغِنى، والعِزَّ.
والأُخروىّ: أَربعة أَشياءَ: بقاءٌ بلا فناءٍ، وغنى بى فقرٍ، وعزّ بلا ذُلٍّ وعلم بلا جهل. لذلك قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "اللهمّ لا عيش إِلا عيش الآخرة"
وقد وُعد الفَلاَحُ فى القرآن لأَربعة عشر:
الأَوّل للمتقين: ﴿وأولائك هُمُ المفلحون﴾.
الثَّانى: لدُعاة الخير: ﴿وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخير﴾ إِلى قوله: ﴿أولائك هُمُ المفلحون﴾.
الثالث: لأَتْباع خاتم المرسلين: ﴿واتبعوا النور الذي أُنزِلَ مَعَهُ أولائك هُمُ المفلحون﴾.