بصيرة فى الابرام
وهو الإِحكام. وأَصله من إِبرام الحَبْل، وهو أَن يجعله طاقين، ثم يفتِله. والمَبَارِم: المغازل الَّتى يُبْرم بها، قال تعالى: ﴿أَمْ أبرموا أَمْراً﴾ أَى أَتقنوا إِحكامه. ويقال أَيضاً: بَرَمَ الأَمر يبرِمه ويَبْرُمه بمعنى المزيد. وأَبرم فلاناً فبرِم (وتبرّم: أَملَّه: فَمَلّ). والبَرِيم: المبْرم، أَى المفتول فَتْلاً محكما. ومن هذا قيل للبخيل الَّذى لا يدخل فى المَيْسر: بَرَمٌ - محرّكة - كما يقال للبخيل أَيضاً: مغلول اليد. والمُبْرِم: الَّذى يُلِحّ ويشدِّد فى الأَمْرِ؛ تشبيهاً بمُبْرم الحبل.
ولمّا كان البريم من الحبل قد يكون ذا لونَيْن سمّى كلّ ذى لونين من شئٍ مختلط أَبيض، وأَسود، وكغنَم مختلطٍ وغير ذلك ممّا فيه لونان مختلطان: بَرِيماً، ومنه قيل للصبح: بَرِيم. وحَبل فيه لونان مزيّن بجوهر تشدّه المرأَة على وسَطها بَريم. والبُرْمة فى الأَصل: هى القِدْر المحكة ثم خَصّوه بما كان من الحجارة لإِحكامها. والجمع بِرَام كجُفْرة وجِفار.