بصيرة فى الجزاء
وهو الغَنَاءُ والكفاية والمكافأَة بالشئِ وما فيه الكفاية من المقابلة إِنْ خيراً فخير وإِنْ شرّاً فشرٌّ.
وقد ورد فى القرآن على ستَّة أَوجهٍ:
الأَوّل بمعنى: المكافأَة والمقابلة ﴿وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تجزى﴾ أَى تقابل.
الثَّانى بمعنى: الأَداءِ والقضاءِ ﴿واتقوا يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً﴾ أَى لا تَقْضِى ولا تؤدّى.
الثالث بمعنى: الغُنْية والكفاية ﴿واخشوا يَوْماً لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً﴾.
الرَّابع بمعنى: العِوَض والبَدَل ﴿فَجَزَآءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النعم﴾ أَى فبدلُه ومبدله.
الخامس: خَرَاج أَهل الذِّمّة ﴿حتى يُعْطُواْ الجزية عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ السَّادس بمعنى: ثواب الخير والشرّ ﴿اليوم تجزى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ﴾ ثمّ يختلف. فالجزاءُ على الإِحسان ﴿هَلْ جَزَآءُ الإحسان إِلاَّ الإحسان﴾ وجزاءُ السيئة ﴿مَن يَعْمَلْ سواءا يُجْزَ بِهِ﴾ {وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ