بصيرة فى الحبر
وهو الأَثر المستحسن. وبالكسر والفتح: الرّجل العالم؛ لما يبقى من أثر علومه فى قلوب النَّاس، ومن آثار أَفعاله الحسنة المقتدى بها، وجمعه أَحبار. قال تعالى ﴿والربانيون والأحبار﴾ وقال ﴿إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأحبار﴾ وإِلى المعنى المذكور أَشار المرتضى رضى الله عنه بقوله: العلماءُ باقون ما بقى الدَّهر، أَعيانهم مفقودة، وآثارهم فى القلوب موجودة، وقول النبىّ صلى الله عليه وسلَّم "يخرجُ من النَّار رجل قد ذهب حِبْره وسِبْره" أَى جماله وبهاؤه. ومنه شاعر محبِّر وشعر محبّر وثوب حَبِير: محسّن. والحَبْرة: السّرور والبهجة لظهور أَثره على صاحبه، قال تعالى: ﴿فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ﴾ أَى يفرحون حتَّى يظهر عليهم حَبَار نعيمهم.


الصفحة التالية
Icon