بصيرة فى الحديث
وقد ورد فى القرآن على خمسة أَوجه: الأَوّل بمعنى: الأَخبار والآثار. ﴿أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ الله عَلَيْكُمْ﴾ أَى أَتخبرونهم. الثَّانى بمعنى: القول والكلام ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله حَدِيثاً﴾ أَى قولاً. الثَّالث بمعنى: القرآن العظيم ﴿فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ﴾ ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾. الرّابع بمعنى: القِصَصَ ذات العِبَرِ ﴿الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الحديث﴾ أَى أَحسن القِصَصِ. الخامس بمعنى: العِبَر فى حديث الكفَّار والفجّار ﴿فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ﴾ قال الشاعر:
كلُّ العلومِ سوى القُرْآنِ مَشْغَلة | أَو الأَحاديث من دون الدواوينِ |
فبالقرَانِ أُقيمت كلُّ مائلةٍ | وبالحديث استقامتْ دولةُ الدين |
العلم ما كان فيه قال حدثنا | وما سواه فوسواس الشياطين |