بصيرة فى الحرام
وهو الممنوع منه، إِمّا بتَسْخير إِلهى، وإِمَّا بمنع بَشَرىّ، وإِما بمنع من جهة العقل أَو من جهة الشرع أَو من جهة من يُرْتَسم أَمره.
أَما قوله تعالى ﴿وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ المراضع﴾ فذلك تحريم بتسخير، وقد حُمِل على ذلك قوله تعالى ﴿وَحَرَامٌ على قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ﴾ وقوله تعالى ﴿فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ﴾ وقيل بل كان حراماً عليهم من جهة القهر [لا] بالتخسير الإِلهى. وقوله تعالى ﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بالله فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيهِ الجنة﴾ فهذا من جهة القهر.
والمحرم من جهة الشرع ما أُشِير إليه بقوله ﴿وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ﴾ هذا كان محرَّماً عليهم بحكم شرعهم. وقوله تعالى ﴿قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً على طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ﴾ الآية.
وقيل: ورد الحرام فى القرآن على عشرة أَوجه:
الأَول: حرام الصّحبة والمناكحة ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ﴾ الآية.
الثانى: حرام الفسق والمعصية ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفواحش﴾ ﴿أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ﴾.


الصفحة التالية
Icon