وقوله تعالى: ﴿استحوذ عَلَيْهِمُ الشيطان﴾ أَى اسْتاقهم مستولياً عليهم، من حاذ الابلَ يحوذها إِذا ساقها سوقاً عنيفا، أَو من قولهم: استحوذ العَيْرُ [على] الأَتان إِذا استولى على حاذَيْها أَى جانبى ظهرها.
وقوله تعالى: ﴿حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ﴾ جمع أَحور وحوراءُ. والحَوَر - محرّكة -: ظهور قليل من البياض فى العين من بين السّواد. وقد احورّت عينُه. وذلك نهاية الحسن من العين. وقوله تعالى: ﴿إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ﴾ أَى لن يبعث. وذلك نحو قوله تعالى: ﴿زَعَمَ الذين كفروا أَن لَّن يُبْعَثُواْ﴾ والحواريّون: أَنصار عيسى: قيل: كانوا قَصَّارين وقيل: كانوا صيّادين، وقال بعضهم: سُمّوا به لأَنَّهم كانوا يُطهِّرُونَ نفوس النَّاس من الأَدناس بإِفادتهم العلم والدّين.
وقوله تعالى: ﴿مُتَحَيِّزاً إلى فِئَةٍ﴾ أَى صائراً إِلى حَيِّز، وأَصله من الواو. وذلك كلّ جمعٍ منضمٍّ بعضُه إِلى بعض.
و ﴿حَاشَ للَّهِ﴾ أَى بعيداً منه. قال أَبو عُبَيدة: هى تنزيه واستثناءٌ.