وقول الشَّاعر:
أَبيضَ اللَّون لذيذا طعمه | طيِّبَ الرّيق إِذا الرّيقُ خَدَع |
بصيرة فى الخدن والخذل والخرور
الخِدْن والخَدِين: الصّاحب المُحَدِّث. ومن يخادنك فى كلّ أَمر ظاهرٍ وباطن. وأَكثر ما يستعمل الخِدْن فيمن يصاحب بشهوة. قال ﴿وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ﴾.
الخَذْل ترك النُّصرة. خَذَله خَذْلاً وخِذْلاناً: ترك نُصْرته وكان يَظنّ به أَن ينصره. لذلك قيل خَذَلت الظَّبْية وغيرها إِذا تخلَّفت عن صواحبها أَو تخلَّفت فلم تَلْحَق، وتخاذلت رجلاه: ضعفتا.
والخُرُور: السّقوط. خرّ الرجل يَخُرّ بالضمّ خَرّاً وخُروراً: سقط. وخرّ الماء يخِرّ بالكسر خَرِيراً إِذا صَوّت. والخرير يقال لصوت الماءِ والرّيح وغير ذلك ممّا يسقط من علوٍّ.
وقوله تعالى: ﴿وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ فيه تنبيه على اجتماع أَمرين: السّقوط من علوٍّ، وحصول الصّوت بالتسبيح. وقوله من بعد: ﴿وَسَبَّحُوا بحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ تنبيهٌ على أَنَّ ذلك الخرير كان تسبيحاً بحمد الله لا بشئ آخر.