بالفتح والكسر: البلية. وقيل الخِزْى: انكسار يلحق الإِنسان إِمّا من نفسه وإِمَّا من غيره. فالَّذى يلحقه من نفسه هو الحياءُ المفرِط ومصدره الخَزاية، ورجل خَزْيان وامرأَة خَزْيا. وفى الحديث: "اللَّهمّ احشُرنا غير خَزَايَا ولا نادمين" والَّذى يلحقه من غيره يقال هو ضرب من الاستخفاف ومصدره الخِزْى ورجل خَز. وأَخْزَى يقال من الخَزَاية والخِزْى جميعاً.
وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ لاَ يُخْزِى الله النبي والذين آمَنُواْ﴾ هو من الخِزْى أَقربُ، وإِن جاز أَن يكون منهما جميعاً. وقوله: ﴿رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النار فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾ فمن الخِزاية. ويجوز أَن يكون من الخِزْى. وقوله تعالى: ﴿إِلاَّ خِزْيٌ فِي الحياة الدنيا﴾ أَى قتل وإِهلاك لهم. قوله: ﴿فَأَذَاقَهُمُ الله الخزي﴾ أَى العذاب ﴿وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ﴾ من عذابه. وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الخزي اليوم والسواء عَلَى الكافرين﴾ أَى الرّدّ والطَّرد. ﴿كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخزي﴾ أَى الطَّرد. وقوله: ﴿فَاتَّقُواْ اللًّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي﴾ أَى لا تفضحون. ﴿مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ ونخزى﴾ أَى نفتضح. ﴿يَوْمَ لاَ يُخْزِى الله النبي﴾ أَى لا يهينه. ﴿وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ القيامة﴾ أَى لا تُهِنَّا. ومنه: ﴿وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ﴾ وقوله ﴿فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾.