الصّالحة وقلَّتها وقوله: ﴿وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الذين لاَ يُوقِنُونَ﴾ أَى لا يزعجُنَّكَ ولا يزيلُنَّك عن اعتقادك بما يوقعون من الشُّبه. وخفّوا من منازلهم: ارتحلوا عنها فى خِفَّة.
والخَفْض: ضدّ الرّفع. والخَفض: الدَّعَة، ومنه عَيْش خافض. والخفض: السّير اللَّيّن. والخفض: الإِقامة، خَفَض بالمكان أَقام.
وقوله تعالى: ﴿واخفض لَهُمَا جَنَاحَ الذل مِنَ الرحمة﴾ حثّ على تليين الجانب والانقياد، كأَنَّه ضدّ قوله ﴿وَأَن لاَّ تَعْلُواْ عَلَى الله﴾ وقوله: ﴿خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ﴾ أَى ترفع أَقواماً إِلى الجنَّة وتخفض آخرين إِلى النَّارِ، وهى إِشارة إِلى قوله تعالى: ﴿ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾.
والخُِفْية: الاستتار، وقد خَفِى خُِفْيَة وخَفَاء فهو خاف وخفِىّ. وخَفَاه هو وأَخفاه: سترُه وكتمه. والخافية: ضدّ العلانية. وخَفَاه يَخْفِيه خَفْياً وخُفِيّاً: أَظهره واستخرجه، كأَنَّه من الأَضداد.
وقوله تعالى: ﴿إِن تُبْدُواْ الصدقات فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا﴾ وقال ﴿وَأَنَاْ أَعْلَمُ بِمَآ أَخْفَيْتُمْ وَمَآ أَعْلَنتُمْ﴾.