تارة عن الأَصغر ويقابل بالأَكبر؛ نحو ﴿وَلاَ أدنى مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرَ﴾ وتارة عن الأَرذل ويقابل بالخير، نحو قوله تعالى: ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الذي هُوَ أدنى بالذي هُوَ خَيْرٌ﴾ وعن الأُولى فيقابل بالآخرة نحو قوله تعالى: ﴿خَسِرَ الدنيا والأخرة﴾ وتارة عن الأَقرب فيقابل بالأَقصى، نحو قوله تعالى: ﴿إِذْ أَنتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدنيا وَهُم بالعدوة القصوى﴾ والدّنيا قد ينّون وجمعه دُنًى نحو الكبرى والكُبَر.
وقوله تعالى: ﴿ذلك أدنى أَن يَأْتُواْ بالشهادة﴾ أَى أَقرب لنفوسهم أَن تتحرّى العدالة فى إِقامة الشهادة. قوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ. فِي الدنيا والآخرة﴾ متناول للأَحوال الَّتى فى النَّشأَة الأُولى وما يكون فى النشأَة الآخرة.