بصيرة فى الدهق والدهم والدهن
دَهَق الكاس يَدْهَقها: مَلأَهَا. ودَهَق الماءَ: أَفرغه إِفراغاً شديداً، فهو من الأَضداد. والدِّهاق - ككتاب - الممتلئ، قال الله تعالى: ﴿وَكَأْساً دِهَاقاً﴾ والدِّهَاق أَيضاً: الكثير يقال: ماء دِهاقٌ.
والدّهمة - بالضمّ -: سواد اللَّيل. ويعبّر بها عن سواد الفَرَس، وعن الخُضرة التامّة اللون، كما يعبّر عن الدّهمة بالخُضرة إِذا لم تكن تامّة اللَّون، وذلك لتقاربهما فى اللون، قال تعالى: ﴿مُدْهَآمَّتَانِ﴾ وبناؤهما من الفعل مُفْعالٌّ، وقد ادهامّ ادهِيماماً.
والدُّهن معروف والجمع أَدْهان ودِهَان. والطَّائفة منه دُهْنة. قال تعالى: ﴿تَنبُتُ بالدهن﴾ أَي ملتبسة به. وقوله تعالى: ﴿فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدهان﴾ قيل: هو الأَديم الأَحمر، وقيل هو دُرْدِىّ الزَّيت. والإِدهان فى الأَصل مثل التَّدهِين لكن جعل عبارة عن المداراة والملاينة وترك الجدّ كما جعل التقريد - وهو نزع القُرَاد عن البعير - عبارة عن ذلك، قال تعالى: ﴿أفبهاذا الحديث أَنتُمْ مُّدْهِنُونَ﴾. والإِدهان أَيضاً والمداهنة بمعنًى وهو إِظهار خلاف ما تضمر.