وفى الحديث "إن الدّين يسرٌ" وفيه "إِنَّ دين الله الحنيفية السّمحة" وقال "إِنَّ الدّين متين فأَوْغِل فيه برفق" ومن كلام العلماءِ كُلْ من كَدّ يمينيك. ولا تأْكل بدِينك وقال الشاعر:

عجبتُ لمبتاع الضَّلالة بالهدى وللمشترى دنياه بالدّين أَعجب
وأَعجبُ من هذين مَن باع دينه بدنياه سواه فهْو من ذين أَخيب
والدّين ورد فى القرآن بمعنى التَّوحيد والشهادة ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ الله الإسلام﴾ ﴿أَلاَ لِلَّهِ الدين الخالص﴾ ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ الله يَبْغُونَ﴾ أَى التوحيد وله نظائر، وبمعنى الحساب والمناقشة ﴿مالك يَوْمِ الدين﴾ ﴿الذين يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدين﴾ ﴿وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدين﴾ أَى الحساب وله نظائر أَيضاً، وبمعنى حكم الشريعة ﴿وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ الله﴾ أَى فى حكمه، وبمعنى الإِيالة والسّياسة ﴿فِي دِينِ الملك﴾ أَى فى سياسته، وبمعنى المِلَّة ﴿وَذَلِكَ دِينُ القيمة﴾ أَى الملَّة المستقيمة، وبمعنى الإِسلام ﴿هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى وَدِينِ الحق﴾.


الصفحة التالية
Icon