بصيرة فى الآخرة والآخر والأخرى
الآخِر: اسم يقابَل به الأَوّل، موضع للنَّهاية؛ كما أَن مقابِله للبداية، مشتقّ من أَخَرَ يَأْخِرُ كضرب يضربُ، أُخُوراً، فهو آخِرْ، وهما آخِران وهم آخِرون. وفى المؤنّث: آخِرة، وآخرتان، وآخِرات، وأَواخر.
وآخَرُ - بفتح الخاءِ - يقابل به الواحد. وهما آخَران، وهم آخرون، وفى المؤنَّث تقول: أُخرى، وأُخريان، وأُخَرُ.
والأَخير والأَخيرة بمعنى الآخِر، والآخرةِ. وأُخر الأَمر: آخِره. وأُخرى اللَّيالى: آخر الدّهر.
ويعبّر بالدّار الآخرة عن النّشأَة الثانية؛ كما يعبّر بالدّار الدّنيا عن النشأَة الأُولى: ﴿وَإِنَّ الدار الآخرة لَهِيَ الحيوان﴾. وربّما تُرك ذكر الدّار؛ كقوله: ﴿لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخرة إِلاَّ النار﴾. وقد يوصف الدّار بالآخرة تارة، ويضاف إِليها أُخرى؛ نحو ﴿والدار الآخرة خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾، ﴿وَلَدَارُ الآخرة خَيْرٌ﴾ والتقدير هنا: دار الحياة الآخرة.
وذُكرت هذه الأَلفاظ فى نَصّ القرآن على ثلاثة عشر وجهاً.
الأَوّل: بمعنى أَهل المعصيّة والطَّاعة؛ ﴿وَآخَرُونَ اعترفوا بِذُنُوبِهِمْ﴾.