والمراودة: أَن تنازع غيرك فى الإِرادة فتريد غير ما يُريده، أَو ترود غير ما يروده. وقوله: ﴿تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ﴾ أَى تصرفه عن نفسه.
والإِرادة قد تكون بحسب القوّة التسخيريّة الحسيّة، كما تكون بحسب القوّة الاختيارية، ولذلك تستعمل فى الجماد وفى الحيوان، قال تعالى: ﴿جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ﴾، وتقول: فرسى يريد العَلَف.
والرَّوضة من الرّمل والعُشْب معروفة، ويقال: الرِّيضَة أَيضاً، والجمع رَوْض، ورِياض، ورِيضانٌ. وكلُّ ماءٍ يجتمع فى الإِخاذات والغُدْرَان والمسَاكات رَوْضة ورِيضة. قال تعالى: ﴿فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ﴾ أَى فى رياض الجنَّة وهى محاسنها وملاذُّها، ﴿فِي رَوْضَاتِ الجنات﴾ إِشارة إِلى ما أُعِدَّ لهم فى العُقْبى من حيث الظَّاهر، وقيل إِشارة إِلى ما أَهَّلَهُم له من العلوم والأَخلاق التى مَن تخصّص بها طاب قلبه.
وأَراضَ الوادى: استنقع فيه الماءُ، كاستراض.
ورَوَّض: لزم الرّياض. والقَرَاحَ: جعله روضة.