من الكُتُب الإِلَهيّة. وقيل: الزَّبُور: اسم للكتاب المقصور على الحكمة العقلية دون الأَحكام الشرعيّة، والكتابُ لما يتضمّن الأَحكام والحِكَم.
وقد ورد ما يُشتق من هذه المادّة فى القرآن على خمسة أَوجه.
الأَوّل: بمعنى قِصَص القُرون الماضية: ﴿جَآءُوا بالبينات والزبر﴾، أَى حديث الأَوّلين، ﴿وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأولين﴾.
الثَّانى: بمعنى كِتاب المتأَخرين: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزبور مِن بَعْدِ الذكر﴾.
الثَّالث: بمعنى اللَّوح المحفوظ: ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزبر﴾ أَى فى اللَّوح.
الرَّابع: بمعنى كتاب داود: ﴿وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً﴾.
الخامس: الزُّبَر مثال صُرد، جمع زُبْرة للقطعة العظيمة من الحديد. واستعير للجُزْءِ. وقوله تعالى: ﴿فتقطعوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً﴾، أَى صاروا فيه أَحْزابًا.
والزّجاج - مثلَّثة الزاى -: حجر شفَّاف، واحدته بهاء، قال تعالى: ﴿المصباح فِي زُجَاجَةٍ الزجاجة كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ﴾.
والزُّجُّ: حديدةٌ أَسفَل الرّمح ج زِجَاج. زَجَّجته: جعلت له زُجَّا (وأَزْججته: جعلت له زُجًّا)، وأَزججته: نزعت زُجَّه.