وقال: ﴿وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لزلفى﴾ وهى اسم المصدر كأَنَّه قال: ازدلافاً. وجمع الزُّلْفة: زُلَفٌ. وقال العَجَّاج:
تاجٍ طواه الأَيْن ممّا وَجَفا | طىَّ اللَّيالى زُلَفَا فزُلفا |
والزُّلْفة أَيضاً: الطائفة من أَوّل اللَّيل، والجمع: زُلَف وزُلُفات وزُلْفات. وقوله تعالى: ﴿وَزُلَفاً مِّنَ اليل﴾ أَى ساعة بعد ساعة يقرب بعضها من بعض. وعُنى بالزُّلف من اللَّيل المغرب والعشاء. وأَزْلفه: قرّبه.
وقوله تعالى: ﴿وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخرين﴾ قال ابن عرفة: أَى جمعناهم قال: وأَحسن من هذا: وأَدنيناهم يعنى إِلى الغُرَف، قال: وكذلك: ﴿وَأُزْلِفَتِ الجنة لِلْمُتَّقِينَ﴾ أَى أُدْنِيَتْ. والمُزْدَلِفة سمُّيت بها لقربها من مِنىً. وازدَلَف إِلى الله بركعين: تقرَّب.
والزَّلَق والزَّلل بمعنى، زَلَِق كفرح و (نصر) : زلَّ. وأَزلق فلاناً ببصره: نظر إِليه. قال تعالى: ﴿لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ﴾. وقرأ أُبىُّ بن كعب: (وأَزلقنا / ثمَّ الآخَرِين).