بصيرة فى السبت
السّبْت: الراحة، والقطع، الدّهر، وحَلْق الرّأْس، وإِرسال الشَّعر عن العَقْص، وسَيرٌ للإِبل، والحَيرة، والفرس الجواد، والغلامُ العارم الجَرِىء، وضرب العُنُق، ويوم من الأُسبوع، والرّجل الكثير النَّوم، والرجل الدّاهية، كَالسُّبَات، وقيام اليهود بأَمر السبت، وقد سبَتوا يَسْبِتون ويَسْبُتون. قيل: سُمّى سبْتا لأَن الله تعالى ابتدأَ بخلق السّماوات والأَرض / يوم الأَحد فخلقها فى ستَّة أَيّام كما ذكره، فقطع عمله يوم السّبت فسمّى بذلك.
فقوله تعالى: ﴿يَوْمَ سَبْتِهِمْ﴾، قيل: يوم قطعهم للعمل، و ﴿يَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ﴾ قيل: معناه لا يقطعون العمل، وقيل: يوم لا يكونون فى السّبت، وكلامها إِشارة إِلى حالة واحدة. وقوله: ﴿إِنَّمَا جُعِلَ السبت﴾، أَى تَرْك العمل فيه. وقوله ﴿وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً﴾ أَى قَطْعاً للعمل، وفيه إِشارة إِلى ما فى فوقه فى صفة اللَّيل ﴿لِتَسْكُنُواْ فِيهِ﴾. وقيل السُّبَات: النَّوم، وقيل: النَّوم الخفيف، وقيل: نوم يكون ابتداؤه فى الرّأْس حتى يبلغ القلب.