ولو قدَرتُ على نسيان ما اشتملَتْ منّى الضلوعُ من الأَسرار والخَبر
لكنت أَوّلَ من أُنْسِى سرائرَه إِذ كنت من نشرها يوماً على خطر
وقال:
ولا تُفْشِ سرّك إِلاَّ إِليكَ فإِن لكلّ نصيحٍ نصيحَا
فإِنِّى رأَيت بُغاة الرجال لا يتركون أَديماً صحيحَا
ولهذا قيل: صدور الأَحرار، قبور الأَسرار.
وقد ورد السرّ فى القرآن على أَوجه:
الأَوّل: بمعنى النكاح: ﴿لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً﴾، أَى نكاحاً.
الثَّانى: بمعنى ضِدّ العلانيّة: ﴿يَعْلَمُ السر وَأَخْفَى﴾ ومعناه أَنَّ السّر ما تُكلّم به فى خفاء، وأَخفى منه ما أُضمر: ﴿يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾. وله نظائر.
والسّرور مأخوذ من السِّرِّ؛ لأَنَّ المراد: ما ينكتم من الفرح.
وقد ورد فى القرآن على أَوجه:
الأَوّل: ﴿صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ الناظرين﴾.
الثَّانى: سرور أَهل الدنيا بدنياهم: ﴿إِنَّهُ كَانَ في أَهْلِهِ مَسْرُوراً﴾.


الصفحة التالية
Icon