بصيرة فى السغب والسفر والسفع
السّغَب: الجوع فى تعب. وهو ساغب لاغب. وقد سَغِبَ وسَغَب. وبه سَغَبٌ ومَسْغبَة. ، قال تعالى: ﴿فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ﴾. وربّما قيل فى العطش مع التَّعب: سَغِب يَسْغَب سَغَباً وسُغوباً، فهو ساغبٌ وسَغْبانُ، نحو عطشان. ويقال: لو بَقِىَ اللَّيْثُ فى الغابة، لمات من السَّغَابة.
والسَّفْر: كشف الغِطاء ويختصّ ذلك بالأَعيان، نحو سَفْر العمامة عن الرّأْس، والخِمار عن الوجه. وسَفَر البيتَ: كنسه بالمِسْفَر أَى المِكْنَس، وذلك إِزالة السّفير عنه، أَى التُّراب الذى يكنس.
والإِسفار يختصّ باللَّون، نحو: ﴿والصبح إِذَآ أَسْفَرَ﴾، أَى أَشرق لونُه و ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ﴾. وأَسْفَرُوا بالصّبح تأَخَّرُوا، من قولهم: أَسفرت: دخلت فيه، نحو أَصبحت.
وسافر سفَرًا بعيدًا. وبينى وبينه مُسَافَرٌ بعيد. وهو مِسفار: كثير الأَسفار. وبعيرٌ مِسْفَر: قوىّ على السّفر. وهم سَفْر وسُفَّار. وأَكلوا السُّفْرة، وهى طعام السَّفَر.
وسَفَرْتُ بين القوم سِفَارة. ومشى بينهم السّفِيرُ والسُّفَراءُ.