و ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ﴾. والرّسُول والملائكة والكتب مشتركة فى كونها سافرة عن القوم ما استبهم عليهم.
والسَّفْع: الأَخذ بسُعْفة الفَرَس، أَى بسواد ناصيته، قال: ﴿لَنَسْفَعاً بالناصية﴾. وباعتبار السّواد قيل للأثافىّ: سُفْع. وكلّ صَقْر وكلّ ثور وحشىّ أَسفع. وسفعته النَّارُ: لفَحته. وتَسَفَّع بها: اصطلَى، قال:

يا أَيّها القَيْن أَلا تسَفَّعُ إِنَّ الدّخان بالسّراة ينفعُ
وسافَعهُ: لاطمه. وفى الحديث: "أَنا وسَفعاء الخدّين الحانيةُ على ولدها. كهاتين"، أَراد الشُّحُوب من الجهد، فهذا ممّا يترك الوجه أَسفع. قال جرير:
أَلا ربّما بات الفرزدق نائماً على مخزياتٍ تترك الوجه أَسفعا
وأَصابته سَفْعة عَين ولمَمٌ من الشيطان، كأَنَّه استحوذ عليه فسَفع بناصيته. ورجل مسفوع ومَعْيون.
وسافَعها: زنَى بها.


الصفحة التالية
Icon