والسَّلاَم، والسَّلَم، والسَّلْم: الصّلح. وقوله: ﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ ألقى إِلَيْكُمُ السلام لَسْتَ مُؤْمِناً﴾، قيل: نزلت فيمن قُتل بعد إِقراره بالإِسلام ومطالبته بالصّلح.
وقوله: ﴿يُدْعَوْنَ إِلَى السجود وَهُمْ سَالِمُونَ﴾ أَى مستسلمون.
وقوله: ﴿وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ﴾، وقرىء: سَلَما وسِلْما، وهما مصدران وليسا بوصفين، تقول: سلِم سِلْماً وسَلَما، ورَبِحَ ربْحاً ورَبَحاً. وقيل: السَّلْم اسم بإِزاءِ الحرب: ﴿وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فاجنح لَهَا﴾، لأَنَّ كلّ واحد من المتحاربين يخلُص ويسلّم من أَذى الآخر، ولهذا يبنى على مفاعلة، فيقال: المسالمة.
والإِسلام: الدّخول فى السَّلْم - وهو أَن يَسلَم كلُّ واحد منهما أَن يناله أَلم من صاحبه، ومصدر أَسلمت الشىء إِلى فلان إِذا أَخرجته إِليه. ومنه السَّلَم/ فى البيع.