بصيرة فى الشح والشحم والشحن والشخص
شَحّ به: بخِل مع حِرْص، قال تعالى: ﴿وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فأولائك هُمُ المفلحون﴾. والشحّ: ضِدّ الإِيثار؛ فإِنَّ المؤثِر على نفسه تارك لما هو محتاج إِليه، والشحيح حريص على ما ليس بيده، فإِذا حصل بيده شَحَّ وبَخِل بإِخراجه. فالبخلُ ثمرة الشحّ، والشحّ يأْمر بالبخل؛ كما قال صلَّى الله عليه وسلم: "إِيَّاكُمْ والشُّحَّ فإِنَّ الشحّ أَهلك مَن كان قبلكم، أَمرهم بالبخل فبخِلوا، وأَمرهم بالقطيعة فقطَعوا". فالبخيل: مَن أَجاب داعِىَ الشُّحَ، والْمُؤثِر من أَجاب داعِىَ الجُود والسّخاءِ والإِحسان. ورجلٌ شحيح؛ وقومٌ أَشِحَّة، قال تعالى: ﴿أَشِحَّةً عَلَى الخير﴾.
وخطِيب شَحْشَحٌ: بليغ.
والشحم معروف، وجمعه: شُحُوم. وشَحْمَةُ الأُذن: مُعَلَّق القُرْط. وشحمة الأَرض: الكَمْأَة البيضاء، ودُودة بيضاء.
ورجل مُشَحِّم: كثير الشَّحم، وشَحِمٌ: محبّ للشحْم، وشاحم، يُطعم أَصحابه الشحم، وشَحيم. كَثُرَ على بدنه.


الصفحة التالية
Icon