بصيرة فى الشرح والشرد والشرط
أَصل الشرح بَسْط اللَّحْم ونحوه. يقال: شَرَحت اللحم وشرّحته، ومنه شَرْح الصّدر، أَى بسْطه بنور إِلهىٍّ وسكينة من جهة الله ورَوْح منه، [قال] :﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾، ﴿رَبِّ اشرح لِي صَدْرِي﴾، ﴿أَفَمَن شَرَحَ الله صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ﴾. وشَرْح المشكل من الكلام: بَسْطه وإِظهار ما يخفى من معانيه. وشَرَح المرأَةَ: أَتاها مستلقيِة. ومنه غَطَّت مَشْرَحها أَى فَرْجها، قال دُرَيد بن الصّمّة:

فإِنَّكَ واعتذارَك من سُوَيدٍ كحائضة ومَشْرحُها يسيلُ
يعنى أَنك تَتَبَرّأُ من دمه وأَنت متدنّس به. وفلان يَشْرح إِلى الدّنيا: يميل إِليها ويُظهر رغبته فيها.
شَرَد البعيرُ: نَدَّ. وشرّدت فلانًا فى البلاد، وشرّدت به فعلت به فعْلة يَشْرُد غيرُه أَن يفعل فعله؛ كقولك: نكَّلْت به، أَى جعلت ما فعلت به نِكْلا لغيره أَىْ قيدًا. قال تعالى: ﴿فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ﴾، أَى اجعلهم نَكَالا لمن يَعرض لك بعدهم. وبعير شاردٌ وشَرُود، وإِبل شُرَّد وشُرُد، وبه


الصفحة التالية
Icon