الذَّميمة. والأَصحّ أَنَّه من شَطَنَ أَى تباعد، ومنه بئر شَطُون. قال أَبو عُبيدة: الشيطان: اسم لكلّ عارٍم من الجِنّ والإِنس والحيوانات.
قوله تعالى: ﴿وَإِذَا خَلَوْاْ إلى شَيَاطِينِهِمْ﴾ أَى أَصحابهم من الجِنّ والإِنس.
وقولُه: ﴿كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشياطين﴾، قيل: هى حَيَّة خفيفة الجسم. وقيل: أَراد به عارِم الجِنّ، فشُبّه به لقبح تصوّرها. وقوله تعالى: ﴿واتبعوا مَا تَتْلُواْ الشياطين﴾ هم مَرَدة الجنّ. ويصحّ أَن يكونوا هم ومردة الإِنس أَيضًا.
وسُمّى كلّ قوّة ذميمة للإِنسان شيطانًا. وفى الحديث: "الحَسَد شيطان. والغضب شيطان". قال:
إِنِّى وكلّ شاعر من البَشَرْ | شيطانُه أُنثى وشيطانى ذَكَرْ |
أَعوذ بالرحمان من شيطانى | فإِنَّه للكيد بالإِنسان |
الأَوّل: بمعنة الكَهَنة: ﴿وَإِذَا خَلَوْاْ إلى شَيَاطِينِهِمْ﴾ أَى كَهَنَتهم.