بصيرة فى الشفا والشفق والشق
شفا البئرِ والنَّهر: طَرَفه. ويُضرب به المَثَلُ في القُرْب من الهلاك. وأَشْفَى فلان على الهلاك، أَى حصل على شَفَاه، قال تعالى: ﴿وَكُنْتُمْ على شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النار فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا﴾. ومنه استُعِير: ما بقى من كذا إِلا شَفًا، أَى قليل كشفا البئرِ، وهما شَفَوان، والجمع: أَشْفاء.
والشِفَاء من المرض: موافاة شَفَا السّلامةِ. وصار اسمًا للبُرْءِ، قال تعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾. وأَشفاه: وهب له ما يشفيه. ومواعظهُ لقلوب الأَولياءِ أَشافٍ، وفى أَكباد الأَعداءِ أَشافٍ، الأُولى جمع [جمع] الشفاءِ، والثَّانى جمع الإِشفَى.
والشَّق: الخرم الواقع فى شىء، يقال: شقَّه نصفين. قوله تعالى: ﴿وانشق القمر﴾ كان انشقاقه فى زمن النبىّ صلَّى الله عليه وسلم، وقيل: انشقاق يعرض فيه حين تقرب القيامة. وقيل: معناه: وَضَح الأَمر.
والشُقَّة: القطعة المنشقَّة كالنصف.
والشِقّ - بالكسر - المَشَقّة والانكسار الذى يلحق النَّفْس والبدن.