الصّبر، بل هو نوع من الصّبر؛ قال تعالى: ﴿فاصبر لِحُكْمِ رَبِّكَ﴾ أَى انتظر حكمه لك على الكافرين.
وقيل: الصّبر لفظ عامّ، وربّما خُولِفَ بين أَسمائه بسبب اختلاف مواقعه. فإِن كان حَبْسُ النَّفس لمصيبة سُمِّىَ صبرًا لا غَيْر، ويضادّه الجزع. وإِن كان فى محاربة سمّى شجاعة، ويضادّه الجُبْن. وإِن كان فى نائبة مُضجرة سمّى رُحْب الصّدر، ويضادّه الضَّجْر. وإِن كان فى إِمساك الكلام سُمِّىَ كتمانًا، ويضادّه المَذْل. وقد سمّى الله تعالى كلّ ذلك صبرًا لقوله: ﴿والصابرين فِي البأسآء والضراء وَحِينَ البأس﴾، ﴿والصابرين على مَآ أَصَابَهُمْ﴾.


الصفحة التالية
Icon