وقولُه تعالى: ﴿ثُمَّ انصرفوا صَرَفَ الله قُلُوبَهُم﴾ يجوز أَن يكون دعاء عليهم، وأَن يكون إِشارة إِلى ما فُعِلَ بهم. وقوله: ﴿فَمَا يَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً﴾ أَى لا يقدرون أَن يصرفوا عن أَنفسهم العذاب، وأَن يصرفوا (عن أَنفسهم النَّار)، أَو يصرفوا الأَمر عن حالة إِلى حالة.
وقوله: ﴿وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الجن﴾، أَى أَقبلنا بهم إِليك وإِلى الاستماع منك.
وصَرْف الحديث: أَن يزاد فيه ويُحَسَّن، من الصّرف فى الدَّراهم، وهو فضل بعضِه على بعض فى القِيمة. وله عليه صَرْفٌ، أَى شَفٌّ وفضل، وهو مِن صَرَفَهُ يَصْرِفُه، لأَنَّه إِذا فُضِّل صُرف عن أَشكاله.
والصَّرْف: اللَيل والنَّهار، وهما صَرْفَان، ويكسر. وصَرْف الدّهْر: حِدْثانه ونوائبه.
وتصريف الرّياح: ردّها من حال إِلى حال، ومنه تصريف الكلام.
والصَرَفانُ: الرّصاص، كأَنَّه صُرِف من أَن يبلغ درجة الفِضَّة.