وطَرَف الشىء: جانبه، يستعمل فى الأَجسام والأَوقات وغيرها. وقيل: الطَرَف: الناحية من النَّواحى، والطائفة من الشىء. قال تعالى: ﴿لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الذين كفروا﴾، أَى قطعة من جملة الكَفَرة، شبّه من قتل منهم بطرَف يُقطع من بدن الإِنسان. وتخصيص الطرَف من حيث إِنَّ ينقِص طَرَف الشىء يتوصّل إِلى توهينه وإِزالته. وأَطراف الجسد: الرّأس واليدان والرِجْلان.
وقوله تعالى: ﴿طَرَفَيِ النهار﴾، أَى الفجر والعصر. وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾، أَى نواحيها ناحيةً ناحية؛ هذا على تفسير مَن جعل نقصها من أَطرافها فُتُوح الأَرَضِين، ومن جعل نقصها موت علمائها فهو من غير هذا. وأَطراف الأَرض: أَشرافها وعلماؤها، الواحد طَرَف، ويقال: طِرْف.
وقال ابن عرفة: (مِنْ أَطْرَافها)، أَى يُفتح ما حول مكة على النبىّ صلَّى الله عليه وسلم، والمعنى: أَوَ لم يروا أَنا فتحنا على المسلمين من الأَرض ما قد يتبيّن لهم وضوح ما وعدْنا النبىّ صلَّى الله عليه وسلم.