بصيرة فى طرى وطعم
الطَّرِىّ: الغَضُّ الجديد. قال تعالى: ﴿تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً﴾. وقد طرِىَ طَرواة وطَراءً وطَراءَة وطَرْءًا وطَرَاة. وطَرَّاهُ تَطْرِية، وطرَّأَه تطرئة: جعله طَرِيًّا.
والطَّعْم: تناوُل الغِذاء. وكثر عنده الطَّعَام، والطُعْم، والمَطْعَم، والأَطعمة، والأَطْعِمات، والمطاعم. وهو محتكِر فى الطَّعام، أَى فى البُرّ. وعن الخليل أَنَّه العالى من كلامهم، يعنى تسميه البُرّ بالطعام. وفى حديث أَبى سعيد: "كنَّا نُخرج فى صدقة الفطر صاعًا من طعام أَو صاعًا من شعير".
وقوله تعالى: ﴿وَلاَ يَحُضُّ على طَعَامِ المسكين﴾، أَى إِطعامِه الطعام. وقيل: قد يستعمل طَعِمت/ فى الشراب، كقوله تعالى: ﴿فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مني﴾. وقيل: إِنَّما قال: (ومن لم يَطْعمه) تنبيها أَنه محظور أَن يتناوله (إِلاَّ غُرْفة مع طعام)، كما أَنَّه محظور عليه أَن يشربه إِلاَّ غَرفة؛ فإِنَّ الماءَ قد يُطعَم إِذا كان مع شىء يُمضغ.


الصفحة التالية
Icon