الذريع. وقيل الطوفان من كل شىء: ما كان كثيرًا مطيفًا بالجماعة. وقيل كلّ حادثة تحيط بالإِنسان. ثم صار متعارَفًا فى الماءِ المتناهى فى الكثرة. وقال الأَخفش: الواحد فى القياس طوفانة، وأَنشد:

غَيَّرَ الجِدّةَ من آياتها خُرُق الريح وطُوفانُ المطرْ
وطَوّف تطويفًا: أَكثر من الطَوَفان. قال:
أَطوّف ما أطّوف ثُمَّ آوِى إِلى بيت قعيدتُه لَكاعِ
والطَّوْق/ ما يُعَلَّق فى العُنُق، خِلقة كطَوق الحمَام، أَو صنعة كطوق الغُلام. ويتوسّع فيه فيقال: طوّقته كذا، كقولك: قلّدته، قال تعالى: ﴿سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ القيامة﴾، وذلك على التشبيه كما فى الحديث: "من أَخذ قدر شبر من الأَرض ظلمًا طُوِّقه يوم القيامة إِلى سَبْع أَرَضِين". وفيه: "يأْتى أَحدَكم يوم القيامة شجاع أَقرع له زَبيبَتان فيتطوّق به فيقول: أَنا الزكاة التى منعتَنى".


الصفحة التالية
Icon