يطهّر نفسه من دَرَن الفساد والجهالات والمخالفات. وقوله: ﴿إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾، قالوا ذلك تَهكّما حيث قال: ﴿هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ﴾
وقوله: ﴿لَّهُمْ فِيهَآ / أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ﴾، أَى مطهَّرات من دَرَن الدّنيا وأَنجاسها. وقيل: من الأَخلاق السيّئة، بدلالة قوله: ﴿عُرُباً أَتْرَاباً﴾
وقوله: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قيل معناه: نفسك نزِّهها عن المعايب. وقيل: طهّره عن الأَغيار.
وقوله: ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ﴾. حثٌّ على تطهير القلب لدخول السكينات فيه المذكورة فى قوله: ﴿هُوَ الذي أَنزَلَ السكينة فِي قُلُوبِ المؤمنين﴾.
والطَّهُور، قد يكون مصدرًا على فَعُول فيما حكى سيبويه من قولهم: تطهّرت طَهُورًا، وتوضَّأْت وَضُوءًا، ومثله وَقَدْت وَقُودًا، وقد يكون اسمًا غير مصدر كالفَطُور اسما لما يُفطر به، والسَّحُور، والوَجُور، والسَّعُوط والذَّرُور. وقد يكون صفة كالرّسول، وعلى ذلك قوله تعالى: {وَسَقَاهُمْ