فصالحوهم على أَن جعلوا لهم الرِّدافة ويكفُّوا عن أَهل العراق.
ورَدِفه - بالكسر - أَى تبعة. والرَّادفة فى قوله تعالى: ﴿تَتْبَعُهَا الرادفة﴾ : النفخة الثانية. وأَردفته معه أَى أَركتبه معه. وأَردفه أَمرٌ: لغة فى رَدِفَه، مثال تبعه وأَتبعه.
وقوله تعالى: ﴿مِّنَ الملائكة مُرْدِفِينَ﴾، قال الفرّاءُ: أَى متتابعين. وقال غيره: أَى جائين بعد. وقال بعضهم: معناه مُرْدِفِين ملائكة أُخرى، فعلى هذا يكونون ممَدّين بأَلْفين من الملائكة. وقيل: عنى بالمردفِين المتقدِّمين للعسكر يُلْقُونَ فى قلوب العِدَا الرُّعْب. وقال أَبو جعفر ونافع، ويعقوب، وسهل: (مُرْدَفين) بفتح الدّال، أَى فُعل ذلك بهم، أَى أَردفهم الله بغيرهم. وقيل: مردَفين أَى أُردِف كلُّ إِنسان مَلَكًا. قال خزيمة (من بنى) نهد:



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
إِذا الجوزاءُ أَرْدَفَتْ الثريَّا ظننتُ بآل فاطمةَ الظُّنونا
ظننت بها وظَنُّ المرْء حُوبٌ وإِن أَوفَى وإِن سَكَن الحَجُونا
وحالت دون ذلك من همومى همومٌ تُخرج الداءُ الدّفينا