والرَّزْقُ - بالفتح المصدر الحقيقى، والمرَّة الواحدة رَزْقه، والجمع رَزَقات، وهى أَطماع، يقال: أَعطى السّلطان رِزقَ الجند، ورُزِقْت علما. قال تعالى: ﴿وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ﴾ أَى من المال والجاه والعلم.
وقوله: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ أَى أَتجعلون نصيبكم من النِّعمة تحرّى الكذب. وقوله: ﴿وَفِي السمآء رِزْقُكُمْ﴾ قيل: عنى به المطر الَّذى به حياة الحيوان، وقيل: هو كقوله: ﴿وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً﴾، وقيل: تنبيه أَنَّ الحُظوظ بالمقادير. وقوله: ﴿فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِّنْهُ﴾ أَى بطعامٍ يُتَغَذَّى به. وقوله: ﴿رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ﴾، قيل عنى به الأَغذية، ويمكن أَن يحمل على العموم فيما يؤكل ويلبس ويستعمل. وقال فى العطاء الأخروىِّ: ﴿بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ﴾ أَى يفيض عليهم النّعم الأُخروية. وقوله: ﴿إِنَّ الله هُوَ الرزاق﴾ محمول على العموم.


الصفحة التالية
Icon