عبد الدّرهم". وعلى هذا النوع يصحّ أَن يقال: ليس كلّ إِنسان عبدًا لله، فإِنَّ العبد على هذا المعنى العابد، لكنَّ العبد أَبلغ من العابد. والناس كلّهم عباد الله بل الأَشياء كلها، بعضُها بالتسخير وبعضها بالتسخير والاختيار. قال:
سيّدى إِنّنى رجوتُك وعدًا | ما تجاوزتُ فى ولائك عهدا |
لستُ آتيك كى أَكون حبيباً | فاتَّخذنى لِعَبْدِ عبدِك عبدا |
الأَول - عامّ للمُؤمن والكَافر: ﴿والله بَصِيرٌ بالعباد﴾، ﴿رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ﴾ ﴿وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ﴾.
٢- خاصّ بالمؤْمنين: ﴿والله رَؤُوفٌ بالعباد﴾، ﴿الله لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ﴾ ﴿قُل لِّعِبَادِيَ الذين آمَنُواْ﴾.
٣- خاصّ بالكفار: ﴿ياحسرة عَلَى العباد﴾، ﴿إِنَّ الله قَدْ حَكَمَ بَيْنَ العباد﴾.
٤- بمعنى المماليك: ﴿والصالحين مِنْ عِبَادِكُمْ﴾، ﴿وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ﴾.
٥- بمعنى المطيعين: ﴿وَعِبَادُ الرحمان﴾.
٦- بمعنى العاصين المجرمين: ﴿وكفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً﴾، ﴿قُلْ ياعبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ﴾.