بصيرة فى عنو وعوج
عَنَوْتُ فيهم عُنوّا وعَنَاءً، وعَنِيت كرضيت: صرت أَسيراً. وعَنَوْت له: خضعت، قال تعالى: ﴿وَعَنَتِ الوجوه لِلْحَيِّ القيوم﴾ أَى خضعتْ مستأسِرة بعَناء. وأَعنيته: أَذللته. والعَنْوة: الاسم منه، والقهر، والمودّة ضدّ. والعوانىِ: النساء؛ لأَنَّهنَّ يُظلمن فلا يَنتصِرن.
وقرئَ ﴿لِكُلِّ امرىء مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾ أَى يأسِره ويذلَّه والمعنى: إِظهار ما تضمّنه اللفظ من عَنَتِ القِرْبةُ: أَظهرَتْ ماءَها.
والعوج: العطف عن حال الانتصاب. وقد عاج البعيرُ بزِمامه. وهو ما يَعُوج عن أَمر يَهُمّ به، أَى ما يرجع. والعَوَج - محرّكة - يقال فيما يُدرَك بالبصر كالخشب المنتصب ونحوه، والعِوَج - بكسر العين - فيما يدرك بفكر وبصيرة كالدِّين والمعاش، قال الله تعالى: ﴿قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ﴾، وقال: ﴿الذين يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً﴾ وقد يكون فى أَرض بسيط عِوَجٌ يعرف تفاوته بالبصيرة.
والأَعوج يُكنى [به] عن سَيِّئ الخُلُق.


الصفحة التالية
Icon